اشواق حضرمي
(ديوان شعر باللغة العربية الفصحى)
كتبه:
أبوسعدالنشوندلي
(حقوق الطبع محفوظة)
لتحميل الديوان
إضغط هنا
قصيدتين مختارة من الديوان
لتحميل الديوان
إضغط هنا
قصيدتين مختارة من الديوان
3)قصيدة ابنيّتَي | |
ابنيّتي قد شاب رأسي ولحيتي | ومضت صروف الدهر تهدم قوتي |
في ثالث العقد اعيش مجندلا | بين المشيب غارقا في علتي |
أبنيّتي هذا الهزال يجرّني | نحو السقام عابثا في صحتي |
ومضى يطاردني سؤال حائر | وترددت أصداؤه في خلوتي |
حتى متى هذا الهزال ينوشني | قد آن يرثى لدمعة طفلتي |
ومضت ملامحه تسطّر رسمها | وعلى شحوب الوجه غابت فرحتي |
لاتأسفِي مما رأيتِ من الاسى | خلف الشحوب بداية لحكايتي |
هذا شبابي تائه في غربة | وغدوتُ ارقبه ليمسح عبرتي |
ومضى صديقي ساخراً في قوله | أنت النحيل مثل وزن الريشة |
ماضرّني هذي السهام وجرحها | شرف المهند في رقيق الشفرة |
ماضرني يوما مقالة شامت | أو طاعن ابدى مساوئ عورة |
سأظل يابنتي أكابد حرقة | حرّى تشّب جحيمها كالجمرة |
سأعيش في هذي الحياة مؤملا | شيب الروؤس غير شيب الهمة |
سأظل أبدي للزمان تجلّدي | الصبر زاد وهو نعم مطيتي |
لاتحسبي اني هزمتُ موليا | مهما رموني انني كالنخلة |
لاتحسبي اني حزنتُ لقولهم | قلبي كبحر لم تصبه الكدرة |
اني امرؤ سأعيش دوما عاليا | وتلوح امآلي كمثل الراية |
ان زارني هم دعوتُ الهنا | ان الكريم لكاشف للكربة |
مدي يديكِ ياابنتي لدموعنا | من غيركِ انتِ يضمّد دمعتي |
قدقالوا عني شاحبا اوبائسا | محدودب الظهر هزيل البنية |
اني كتمتُ جراحهم ومقالهم | إن الشماتة هي شر بضاعة |
هذا الهلال يغرّني في حسنه | محدودب الظهر رشيق القامة |
يختال في خطواته ولباسه | وغدا يتيه في وشاح الفضة |
هذا الهلال إنّ جسمي مثله | متنقل في الضعف ثم القوة |
هذي الحياة مراحل ومراتب | بين الغناء وبين بؤس الفاقة |
ياليت عيشي في الحياة قناعة | تفنى كنوز والقناعة ثروتي |
ماغرّني هذي الكنوز وسحرها | اني سعيد في ربوع الاسرة |
ويزيدني الرحمن أعظم منّة | بهداية للدين اغلا غايتي |
الدين امسى للحياة سعادة | لولاه كنا في جحيم الغابة |
................................................................................................................
قصيدة(عاشق من حضرموت)
أنا حضرمي قد عشقتُ بلادي | وتراقصت في خاطري وفؤادي |
ومضيتُ ارسم حبها في مقلتي | وأنا المتيمُ في ربوع بلادي |
وأبيتُ في فرح أغازل حبها | وتعانق العين الربى والوادي |
ياحضرموت الحب رفقاً فالهوى | يجري على القلب بلاميعاد |
ونظمتُ من سحر القصيد بلابلا | تروي الفؤاد بنغمة الانشاد |
بلدي لكِ الاشواق غنّت حرة | وتهيم في روحي ودمعي حادٍ |
ونشأتُ في أحضانها متألقا | نجمي يضوي في سما الامجاد |
وسكبتُ فيها ادمعي بصبابة | قد ازهرت في عشقها اورادي |
ويطير من شوقي حنين مغرّد | ويفيضُ من قلبي بحار مداد |
ياحضرموت الخير زيديني هوىً | اني غريب قد سئمتُ بعاد |
ورحلتُ يابلدي ولولا حاجة | قد أرهقتني ولقمة الاولاد |
وتركتُ يابلدي هواكِ مكرها | ونزلتُ في بعدٍ وأنتِ مرادي |
ورماني دهري بين فكّي غربة | أجرت دموعا اظلمت اعيادي |
وتخاصمتْ نفسي وقلبي والكرى | وتقرّحت عيني بطول سهاد |
ومضى الحبيب مواسياًفي غربة | صبراً ترى الخطب بهذا عادي |
وتمرُّ ايامٌ وعمرك ينقضي | وتعود مسرورا الى الاولاد |
صبراً خليلي فالحضارم قومنا | امثالنا في غربة وبعاد |
كتب الزمان عليهمُ أن يرحلوا | وتفرّقوا شتى بكل بلاد |
في ارض جاوة والخليج وهندها | هم في لظى والبعد بالمرصاد |
ياليتني يوما أعودُ لبلدتي | اروي لها الجرح وكل جهاد |
ولقد خشيتُ بأن أموت بغربة | وحنين شوقي لخالد وسعاد |
اولادي مهلا إن تباعد حبنا | روحي تطير في سباق جياد |
وتبدلت احلامي بعد فراقكم | ولبستُ في سفري ثياب حداد |
ومضى كفيلي ظالما في حدّة | وكأنني العبد لدى الاسياد |
واذا سالتُ الحق زاد شراسة | الويل من قهري وبؤس عناد |
في كل يوم إن رآني مهدداً | وأنا الاسير اعيشُ في استبداد |
ومضيتُ ادفعُ للكفيل هدية | او حزية العام مع الاسناد |
هذي معاملتي وإني مسلم | القى الهوان وسطوة الآساد |
واذادعوني قالوا انت معفّن | قالوها في غضب وفي احقاد |
ياليتني جذعا اعيشُ ببلدتي | بين الكرامة شامخ الاوتاد |
هذي حروفي قد ختمتُ دموعها | انا حضرمي قد عشقت ُبلادي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق